“الصيد ببندقية الكاميرا”.. جائزة “أسعد عادل سرحال” تكرّم الفائزين
نظم “مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام MESHC”، بعد ظهر الأحد 1 آب 2021، حفل إختتام مسابقة “جائزة أسعد عادل سرحال لتصوير الحياة البرية AASWPP”، التي كان قد أطلقها بالتعاون مع شركائه المحليين والدوليين، كنشاط بديل للصيادين خارج موسم الصيد عبر “الصيد بالعدسة – ببندقية الكاميرا”، حيث كرّم المركز المشاركين والفائزين معًا لجهودهم في إرساء مفهوم الصيد المسؤول وحماية الطبيعة.
أُقيم الحفل في مركز مزارع الحمى التابع لـ”جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL” في منطقة حمانا، وحضره أكثر من 60 شخصًا من مختلف المناطق اللبنانية، بينهم رئيسة جمعية SPNL عفاف السعيدي، إلى جانب مشاركة فنية شعرية وموسيقية من الشاعر مارون الماحولي والفنان مرسيل نصر.
رئيس مركز مزارع الحمى فيSPNL ، أندريه بشارة، رحّب بالحضور، مشيرًا إلى أهمية هذا النشاط، معتبرًا إياه “استكمالًا طبيعيًا لمفهوم الحمى ودور المجتمع المحلي من صيادين وغيرهم في تحمّل مسؤولية مستقبل البيئة:، مشيدًا بالمقابل بتجربة بلدية حمانا والحمى فيها، والذي أصبح “ممرًّا آمنًا بنسبة كبيرة جداً للطيور المهاجرة”، بحسب تعبيره.
وفي المناسبة، ألقى مدير عام جمعية SPNL المستشار الدولي للمجلس العالمي للطيور وصاحب الجائزة أسعد سرحال، كلمة أشار فيها إلى “أهمية الشراكة في العمل للوصول إلى الأهداف السامية”، كما شكر الصيادين المشاركين والمركز على الجهد الكبير في إقامة حفل متعلّق بحماية الطيور “وسط أصعب ظروف وأزمات يمر فيها لينان على الإطلاق”، بحسب تعبيره، مؤكدًا أن “الأمل سيبقى موجودًا ما دام هناك أشخاص يملكون الحلم”.
بدوره، رأى رئيس MESHC والمنسّق الميداني للصيد المسؤول في جمعية SPNL، ورئيس تحرير مجلة “صيد”، أدونيس الخطيب، أن “ابتكار المركز لهذه الجائزة وتسميتها بإسم “أسعد عادل سرحال” كرمز من رموز الصيد سابقاً والبيئة حالياً، والحائز على جائزة ميدوري العالمية لحماية التنوع البيولوجي من اليابان، أعطى الزخم الكبير والملفت لهذه الفكرة التي نعتقد أنها الأولى في العالم، حيث يستعمل الصياد بندقية كاميرا لقنص الصورة بطريقة الصيد”، مضيفًا: “وقد وصل هذا التنافس الإيجابي بين الصيادين إلى أكثر من 130000 شخص على صفحة الجائزة في فايسبوك”.
وفي الختام، شكر الخطيب الصيادين الذين أثبتوا أنهم الرقم الصعب في التغيير، داعيًا القواصين إلى الاقتداء بهم لأجل حماية الطبيعة والهواية.
هذا وتحدث مؤسس “دار شيبان للثقافة والفنون”، سعد شيبان، عن ارتباط الفن بالطبيعة وسحرها، كما شدد على “ضرورة تعليم الجيل الجديد الفنون من رسم وتصوير لأجل تنشئة راقية”، لافتًا إلى أن دار شيبان من اليوم وصاعدًا، أصبحت على شراكة مع المركز والجمعية، وأنّها في كل معرض ستقيمه سيكون هناك زاوية لصور الصيادين الذين يصطادون صورهم بالعدسة خارج موسم الصيد.
الجدير ذكره أن هذه المسابقة التي هدفت إلى تحفيز سلوك التحدي الايجابي بين الصيادين، وزرع روح حماية الطبيعة من خلال القنص بالصورة للكائنات البرية، قدّمت نسختها الأولى كنسخة توعية وتوجيه إلى هذه الفكرة، وستكون النسخ القادمة متشددة أكثر بمعاييرها التي ترفع منسوب التحدي الذي يعشقه الصياد، كما أن مسابقات أخرى متخصصة ستدرج تحت اسم الجائزة، كتصوير الماكرو وتصوير الحياة المائية وغيرها، لاستقطاب أوسع لعشاق الطبيعة من صيادين وبيئيين.
الفائزون
فاز في المسابقة التي شارك فيها 13 صيادًا:
الجائزة الأولى: الصياد خليل نعيم 800 دولار أميركي
الجائزة الثانية: جاد بو رفول 600 دولار أميركي
الجائزة الثالثة: الصيادة هديل حمية 400 دولار أميركي.
الحفل
وخلال الحفل، قدم MESHC شهادات شكر وتقدير لجميع المشاركين، ومجموعة كتب قيمة للطيور والحيوانات والفراشات باللغتين العربية والإنكليزية من إصدار جمعية SPNL، كما تم عرض لوحتَي القواص والصياد للفنان الصياد المختار هادي يزبك، للتأكيد على الفوارق والأخلاقيات بينهما.
وبعد تقديم مجموعة كتب خاصة بالطيور والحيوانات للصياد ظافر النخلاوي، الذي كان مشاركًا في المسابقة ولم يستطع المتابعة بسبب وفاة والده، قدّم النخلاوي لسرحال قرنَي غزال من مزرعته عربون شكر وتقدير.
أسماء الصيادين المشتركين في الجائزة شركاء النجاح:
خليل نعيم
جاد بو رفول
هديل حمية
روني خوري
محمد حيمور
تسولاك هرقليان
سامر حلواني
ميلاد خالد
إيلي كرم
ربيع صالحة
أندريه تابت
شادي سعد
طوني بجاني.